التحرش النسوي

التحرش النسوي!!
للأمانة هذه كانت مداخلة ضمن بوست آخر بعنوان "و كيدهم أيضاً عظيم" وها أنا ذا أفرد لها بوستاً منفصلاً نزولاً عند رغبة صاحبة الدار و عملاً برأيها كون القضية أجدر بأن يفتح بوست مستقل. ، كي تنال حظها من الأخذ والرد بين الناس.
في نظري..أنه لو ترك الأمر لحواء لتتصرف على سجيتها فليس هنالك خطر.. و لكن..ثمة غبار كثيف ظل يثيره إبليس و قبيله حول الأشياء. و لعلنا من باب طرق باب غير المألوف و النبش في المسكوت والمتغاضي عنه بيننا وجب علينا التنويه إلى حملات المد العالي المنادية لانتزاع حقوق للمرأة تأسياً بنظيراتها في الغرب اللاتي انتزعن حقوقهن و سلبن معها كثيراً مما هو ليس حقاً لهن...! لنستعدعي هنا طرفاً من حديث شيق و جريئ لصديق يستحق عليه أوسكارالمنتدي بجدارة؛ فيما يشبه حجراً ألقي به في لجة بركة آسنة.. تجاوز ذلك الصديق التحرش ضد النساء، بصفتها قضية تم قتلها جدالاً وسنت لها قوانين و وضعت مواثيق..
ليقرع ناقوس الخطر من أزمة كارثية موازية هي التحرش الجنسي النسوي بالرجال والصبية القصر منذ أزمنة غابرة في مجتمعات كانت تحكمها أعراف صارمة كمجتمع امرأة العزيز و صويحباتها..كخلفية تاريخية.
اليوم يمارس التحرش الجنسي " نسوياً" على عينك يا تاجر و بصور و أفانين و محفزات و مشهيات و تقنيات ما أنزل الله بها من سلطان.. مما يمكن تسميته " زنا زينة المراة العصرية "؛ يبدأً بعطورات يجد القوم ريحها من مسيرة يوم و ضحوة و ملابس من موضة ""بابا سامح لي"
يقودنا هذا إلى البحث عن أين الضحية و أين الجلاد؟؟؟ و إذا سلمنا بأن للتحرش قطبين..موجب و سالب على غرار مصطلح مدخناتية.. فأيهما أخطر..أهو التحرش الذكوري التقليدي البواح؟ أم هو ذاك القاتل الخفي الناعم كنعومة رأس الأفعى؟؟؟ نظرة عامة في كل الطرقات والمرافق العامه كافية لتجعلنا نعيد النظر بتعريفنا السطحي للتحرش ..المتأثر جداً بجملة ضغوطات تندرج تحت مسمى الحرية الشخصية وحرية المعتقد وحرية تعبير المرأة عما ظهر وما خفي من زينتها ومفاتنها!!!
انتهى .